من روائع ايليا أبو ماضي

قال ايليا ابو ماضي:

هو الموت أن نحيا شياها وديعة وقد صار كل الناس من حولنا أسدا

أن نكتفي بالارض نسرح فوقها وقد ملكوا من فوقنا البرق والرعد ا

أن ينشروا في كل أفق بنودهم ان لا نرى فوق السماك لنا بندا

تأملت ماضينا المجيد الذي انقضى فزلزل نفسي أنه انهار وانهدا

وكيف امحت تلك الحضارات كلها وصارت بلاد أنبتتها لها لحدا

وصرنا على الدنيا عيالا وطالما تعلم منا أهلها البذل والرفدا

ونحن الألى كان الحرير برودهم على حين كان الناس ملبسهم جلدا

إذا الأمس لم يرجع فإنا لنا غدا نضيئ به الدنيا ونملأها حمدا

وتلبسنا في الليل أفاقه سنا وتنشرنا في الفجر أنسامه ندا

فإن نفوس العرب كالشهب تنطوي وتخفى ولكن ليس تبلى ولا تصدا

ومثل اللآلي لا يخيس جمالها وإن هي لم تصرف ولم تنتظم عقدا

‘ذا اختلفت رأيا فما اختلفت هوى أو افترقت سعيا فما افترقت قصدا